crossorigin="anonymous">

بالفيديو: كلامٌ مؤثر.. رجلٌ يروي كيف عثر على ابنته تحت إنقاض زلزال تركيا!

منذ أيّام قليلة خرج الناجي من الزلزال مسعود هانتشير من المستشفى في تركيا، حيث كان يخضع للعلاج لاسيما من آثار الصدمة الكبيرة بعد فقدان 7 من أفراد عائلته، بينهم ابنته إرماك.

وتمكّنت قناة “آي ويتنس” من لقاء هانتشير الذي روى بمرارة كبيرة كيفية العثور على ابنته، وقال: “كنت في العمل، ابنتي كانت مع جدها، في الساعة الرابعة فجراً و17 دقيقة في لحظة الزلزال اتصلت بابنتي لكن لم أتمكن من التواصل معه. بعدها اتصلت بابني ايضاً، هو كذلك لم أستطيع أن اتواصل معه، بعدها أجابني ابني وقال لي إنّه بخير لكنّه افترق عن أخته، ولم أتمكن من التكلم مع ابنتي”.

وتابع: “اتصلت بأخي وأمي ولم أتمكّن أيضاً من التحدث إليهم، ذهبت بالسيارة إلى البيت، ووجدت فرق الإنقاذ هناك، لم أستطع التحدث، كان ثمة ظلام ولم نرَ شيئاً. بدأنا في البحث صباحاً، وبعد البحث وجدت نفساً، وهنا كنت أواجه ابنتي وهي ميتة. تقدمت إلى منطقة فرق الإنقاذ، ووجدت ابنتي، حاولت العمل كثيراً لإخرجها، لكن للأسف لم أستطع أخراجها، كان الأمر صعباً”.

وأضاف: “شعور مؤلم.. ابنتي نائمة على الأرض أمام عيني، نصفها في الخارج، ونصفها في الداخل، حاولت كثيراً لكن للأسف لم أتمكن من إخراجها بيدي. كانت مع ابنتي، أمي، وإثنين من أخواني، عمّتي وأفراد من عائلتي.. جميعهم 7 أفراد، في البداية أخرجنا ابنتي، وبعدها أخرجنا أخوتي وعمّتي وجميعهم ودفناهم”.

وختم: “كان أمراً صعباً، كان حدثاً مؤلماً أن تخسر 7 من عائلتك، ألم لا يمكن أن يوصف، حزين عليهم لكن ألم ابنتي مختلف، لا نقول شيئاً، هذا أمر من الله، شيء صعب.. لا نتمناه لأحد”.

ما قصة تلك الصورة؟
كان مصّور وكالة الصحافة الفرنسية أدم ألتان يعملُ أمامَ مبنى منهار في كهرمان مرعش، مركزِ الزلزالِ المدمّر، آنذاك رأى الرجلَ جالساً إلى جانبِ الأنقاض.

ويقولُ أدم إنّ الرجلَ ذا السترةِ البرتقالية وقفَ بِلا حراكٍ وسَطَ الاضطرابات، غيرَ آبهٍ للمطر والبرد والشديد، لكنْ سرعان ما لاحظَ آدم ألتان أنّ الرجلَ يُمسكُ بيدِ ابنتِه هانتشير، العالقةِ تحت الأنقاض.
كان من الصعب التحدّثُ إلى مسعود في تلك اللحظة، وبالكادِ أجابَ على السؤالِ حولَ اسمِهِ واسمِ ابنتِه، وقد أجابَ بصوتٍ مترجفٍ متقطعٍ، وبصوتٍ منخفضٍ للغاية، إذ كان يُطلبُ حينَها من الناس التزامُ الهدوءِ حتى يتمكّنوا من سماعِ أصواتِ أيِ ناجين محاصرينَ تحت الأنقاض. حينها لم يتمالكْ المصورُ نفسَه، ويقول: لقد تأثرتُ للغاية، كنتُ أبكي وأقولُ لنفسي، ما هذا الألمُ الذي لا يُطاق.
لقد لخّصت هذه الصورة آلامَ ضحايا الزلزال، وسرعان ما انتشرت على مواقعِ التواصلِ كالنارِ في الهشيم، ويقول المصور آدم إنَّ تلك الصورة سوفَ تبقى محفورةً في الذاكرة.

لبنان٢٤

وسوم :
مواضيع متعلقة